بدات الحركة النقابية للموسيقيين فى النصف الثانى من الاربعنيات اى بعد الحرب العالمية الثانية وتم انشاء نقابة عمالية تتبع وزارة الشئون الاجتماعية لم تستمرطويلا و رأسهما المطرب محمد الكحلاوى وسيد الجندول وكانت الحركة الموسيقية تدور كلها من خلال المقاهى فى شارع محمد على ( قهوة التجارة ) وفى مقاهى باب الشعرية ومن خلال نادى معهد الموسيقى العربية . ثم تكونت نقابة ضمت كل المشتغلين بالموسيقى و الغناء وراستهما كوكب الشرق أم كلثوم ومن بين أعضاء مجلس الادارة القصبجى و الشيخ زكريا احمد ومحمود الشريف وكانت النقابة تابعه لوزارة الشئون الاجتماعية ثم صدر قانون النقابات المهنيه وأصبحت نقابة الموسيقيين نقابة مهنيه بالقانون رقم 35لسنة 1978وأجريت الانتخابات فى مسرح حديقة الازبكية وكان ابرز المرشحين الموسيقار محمد عبد الوهاب و المطرب فريد الاطرش وتم فوز محمد عبد الوهاب و أصبح أول نقيب مهنى لنقابة المهن الموسيقية سنة 1954 ولم يستمر طويلا نظرا لكثرة مشغولياته الفنية لانها كانت أزهى فترة غنائية فى أوائل ثورة يوليو وكان كثيرا لايحضر جلسات المجلس وكان الاعضاء لايتدرون على مقابلته لحل مشاكلهم النقابية فتم عزله فى اجتماع الجمعية العمومية وتم انتخاب الاستاذ عبد الحميد عبد الرحمن نقبيا للموسيقيين حتى سنة 1958 عندما صدر قانون اصدره الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى 12 أغسطس سنة 1958 بحل جميع النقابات المهنيه .
وأخذت النقابات توفق أوضاعها و تستعيد تكونيها وتعطلت نقابة الموسيقيين بدون قانون عشرون عاما حتى شهر أبريل سنة 1978 فى عهد الوزير عبد المنعم الصاوى وتم مناقشة القانون الحالى فى جلسات إستماع فى مجلس الشعب و مناقشة مواد القانون وحضرنا وناقشنا القانون وكان من أبرز الحاضرين الفنانين من كل فرع من فروع القانون السينمائين و المملثلين و الموسيقيين واذكر منهم الاستاذ سعد أردش و الفنانه سميحة أيوب و الاستاذسعد الدين وهبه ومن الموسيقيين الاستاذ عبد الحميد عبد الرحمن وصلاح عرام وفرج العنترى وشفيق أبوعوف0 وتم صدور القانون الحالى رقم 35 لسنة 1978 والذى تم تعديله أكثر من مره وكان أهم بند فى التعديل هو البند الخاص بوزير الثقافة و الذى كان من حقه حل مجلس أى نقابة من النقابات الثلاث وتعييين مجلس مؤقت وتم الغاء هذا البند وكذلك البند الخاص بمدة النقيب وهى الايتكرر انتخاب أكثر من مدتين و أصبحت مطلقه ومن ضمن مواد القانون انتخاب أحد أعضاء مجالس الادارة فى النقابات الثلاث السينمائية و التمثلية و الموسيقية ليكون رئيسا لاتحاد النقابات وتم اختيار أول رئيس للاتحاد السينمائين فى ذلك الوقت الاستاذ سعد الدين وهبه .
وتم تعديل هذه المادة بحيث يكون رئيس الاتحاد من غير المجالس الثلاث تختار الجمعية العمومية للاتحاد المكونه من 39 تسعة وثلاثون عضوا أحد المرشحين المتقدمين لرئاسة الاتحاد . وفى أول اجتماع فى سينما ومسرح الكورسال بشارع عماد الدين وكان المرشحون لمنصب النقيب الاساتذه احمد فؤاد حسن وكمال الطويل و شفيق أبو عوف وعبد الحميد توفيق زكى و اثناء اجتماع الجمعية العمومية أعلن كمال الطويل تنازله عن الترشيح وحضر الموسيقار محمد عبد الوهاب و أدلى بصوته وتم نجاح أحمد فؤاد حسن بمنصب النقيب و أعضاء مجلس النقابة صلاح عرام وهانى مهنى و محمود عفت و حسن أنور وماهر العطار و عمر خورشيد وحماده النادى و حسين الغندور ومحرم فؤاد وفرج العنترى وزاهر عبد العاطى . وكانت النقابة لاتملك الا الشقة الموجوده فى 1 شارع صبرى أبو علم وغرفة فى محطة الرمل بالاسكندرية وهى تمثل الفرع الوحيد للنقابة وكانت النقابة بلا موارد وبدات النقابة فى تنفيذ القانون و أصبح لها موارد وكانت معاش الموسيقى عشرون جنيها تم رفعهابعد أول جمعية عمومية الى أربعون جنيها وقامت بعمل تامين صحى للاعضاء العاملين ثم توسعت النقابة و استاجرت الشقة الكبيرة بعمارة اللواء فى الدور التاسع وأطلق عليها الموسيقيون ( البيت الابيض ) ثم تم افتتاح فرع للنقابة فى وسط الدلتا ( طنطا ) فى عهد المحافظ ماهر الجندى .
أم كلثوم
كذا كان انشغالهم ولم يشغل أحد نفسه باهتماماتها الإنسانية وهي في نفس الوقت لا تريد أن تشغل الإعلاميين بنشاطها الإنساني فهذه قضية تخصها هي ولا تركز عليها . لم يخطر علي بال عشاق سيدة الغناء العربي أم كلثوم التفكير في الجوانب الإنسانية في حياتها وعلاقتها بأبناء المهنة وكيفية رعايتهم ماديا ومعنويا عندما يتقدم بهم العمر أو يمرون بأزمات صح
ية تقعدهم عن العمل ولا يستطيعون مواجهة أعباء الحياة لعدم وجود دخل يساعدهم علي ذلك،
واهتدت أم كلثوم إلي فكرة تجمع فيها شمل أبناء المهنة فطلبت عقد اجتماع مع كل الموسيقيين والعازفين الذين يعملون في مجال الموسيقي والغناء وكانت تتابع نشاطهم اليومي وكان هذا الاجتماع في مطلع عام 1942 والذي تسابق علي حضوره كل الموسيقيين المحترفين ووصل عددهم في هذا الاجتماع الأول إلي مائة وستين موسيقيا وملحنا وموزعا من جميع الفرق الموسيقية في مصر وعرضت عليهم في هذا الاجتماع فكرة انشاء أول نقابة حكومية للمهن الموسيقية من المصريين ترعي مصالحهم ماديا وصحيا واجتماعيا ورحب الجميع بهذه الفكرة وأشادوا بها خصوصا أنها تضم الموسيقيين المصريين فقط، فقد كانت القاهرة والإسكندرية تعجان بالموسيقيين الأجانب الذين يعملون في الملاهي الليلية والفنادق والكازينوهات وقررت أم كلثوم أن تكون نقابتها خاصة بالمصريين فقط ولقي هذا القرار استحسانا كبيرا لدي كل العاملين في مجال الموسيقي والغناء والتفوا حول أم كلثوم وساندوها في هذا القرار الحكيم بإنشاء نقابة خاصة بهم تتبع الحكومة المصرية لرعاية شئونهم بعيدا عن النقابات الأهلية التي كانت منتشرة ومتفرقة وضعيفة وسرعان ما تفشل وتدور فيها منازعات ومشاكل ومعارك بين الأعضاء ولا تحكمها لائحة تنظم عملها اليومي، وجاء اليوم الموعود لعقد الاجتماع الرسمي الموسع وحدد له يوم 11 نوفمبر عام 1942 وجمعت فيه أم كلثوم فرقتها الموسيقية بقيادة عازف القانون الأول محمد عبده صالح وأعضاء الفرق الموسيقية الأخري من المصريين فقط دون العازفين أو الموسيقيين الأجانب لكي تصبح هذه النقابة خالصة للمصريين مائة في المائة.وكان كل تفكير عشاق فنها يتركز في انتظار الجديد الذي ستقدمه في حفلها الذي تنقله الإذاعة المصرية علي الهواء في الخميس الأول من كل شهر وما هي القصيدة الجديدة التي تتغني بها لشاعر مصري أو عربي وما هو صاحب اللحن الجديد الذي ستفاجئ به جمهور مستمعيها، هكذا كان انشغالهم ولم يشغل أحد نفسه باهتماماتها الإنسانية وهي في نفس الوقت لا تريد أن تشغل الإعلاميين بنشاطها الإنساني فهذه قضية تخصها هي ولا تركز عليها لأنها تتعلق بكل الذين تتعامل معهم من الموسيقيين والعازفين الذين يقفون خلفها في حفلاتها في الداخل والخارج وتعرف عن قرب ظروف كل منهم الحياتية والمعيشية ويقضون معها أياما وشهورا وسنين في عمل البروفات داخل الاستديو وأثناء التسجيل فلا أقل من أن ترد لهم الجميل.
وأسفر هذا الاجتماع بالفعل عن تأليف مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية من السادة الآنسة أم كلثوم إبراهيم والسيدة فتحية أحمد والآنسة حياة محمد والأساتذة رياض السنباطي وزكريا أحمد ومحمد القصبجي وصالح عبدالحي وفريد الأطرش وعزيز عثمان وإبراهيم حجاج ومحمد عبده صالج وأحمد الحفناوي وأن يكون كل من عبدالحليم علي والسيد الحملاوي مراقبين ماليين لحسابات النقابة.وفي اليوم نفسه الذي تم فيه انتخاب هذا المجلس الموقر رأي الأعضاء جميعا أن يستمر انعقاده ليلا حتي يتم اختيار أو انتخاب رئيس النقابة وبعد مناقشات مطولة من أعضاء المجلس واقتراح بعض الأسماء المرشحة لمنصب النقيب اختار الأعضاء بإجماع الأصوات الآنسة أم كلثوم إبراهيم رئيسا لنقابة المهن الموسيقية المصرية وكانت هذه الانتخابات قد جرت في سرية تامة بين الأعضاء ودون أي تأثير من أحد الأعضاء علي أحد وفازت أم كلثوم بمنصب أول نقيب للموسيقيين المصريين حتي الذين لم يحضروا هذا الاجتماع وتوافدوا علي النقابة يحملون باقات الورود والزهور وتوزيع الحلوي علي الحاضرين والكل يهتف عاشت نقابة المهن الموسيقية وعاشت أم كلثوم أول رئيسة لنقابتهم وبإجماع الأصوات ولم ينته الاجتماع إلا بعد أن أرسل الأعضاء الحاضرون برقية إلي رئيس مجلس الوزراء بتشكيل نقابتهم واختيار أم كلثوم رئيسة لها.
واستمرت اجتماعات النقابة بحضور مجلس الإدارة بصفة يومية إلي أن صدر القرار الرسمي بتشكيلها برقم 123 لسنة 1944 وبرئاسة أم كلثوم إبراهيم وبناء علي قرار الجمعية العمومية المنعقد سلفا وتم في هذا القرار أيضا اختيار الموسيقار محمود الشريف وكيلا للنقابة وإذا كان لنا أن نعرض لبعض المشكلات التي حدثت أثناء هذه المعركة الانتخابية التي لا تخلوا منها أي انتخابات فقد ظهرت كما علمت في وجود انقسام لم يكلل بالنجاح وأسفر عن وجود فريقين فريق يناصر الموسيقار عبدالوهاب وفريق يناصر أم كلثوم وعند إجراء الانتخابات الرسمية التي كانت في سرية تامة فشل هذا الانقسام وتوحد الفريقان واختاروا أم كلثوم إبراهيم كأول مؤسس ورئيس لأول نقابة حكومية للمهن الموسيقية في الوطن العربي نقابة الموسيقيين التى كانت مجرد فكرة قفزت إلى عقل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عام 1942 - الذى كان وقتها مطربا للملوك والقصور هى التى فجرت مشاعر العداء بينه وبين أم كلثوم عندما عرض عليها الانضمام لها مؤكدا أن الحكومة تقف وراء المشروع وستدعمه فى البداية رفضت أم كلثوم فكرة الانضمام بينما أبدت استعدادها لدعمها ماديا وأدبيا، ومع إصرار عبدالوهاب على قبول الانضمام لعضويتها وافقت وهذه الموافقة كانت بمثابة عود الثقاب الذى أشعل بنزين الخلاف المستتر بينهما، والذى كان أشبه بالحرب الباردة فى علاقة مشوبة بالحذر.
المعركة بين «أم كلثوم» و«عبدالوهاب» اشتعلت عندما قرر «عبدالوهاب» خوض الانتخابات على مقعد النقيب،
فى الوقت الذى رأت فيه «أم كلثوم» انها أحق به وترفض أن يصل إليه «عبدالوهاب» حتى لا يقال إنه أفضل منها، رغم أن «عبدالوهاب» كان يرفض أن يعتلى كرسى النقابة امرأة فى عصر كان مجرد اسم المرأة فيه عورة، فتحولت المعركة من شبه سرية إلى كامل العلنية، وأعلنت أم كلثوم تحديها «لعبدالوهاب» فى الانتخابات ونظرا لسخونة المعركة على مقعد النقيب احتكم الاثنان إلى الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين الذى اقترح أن تمنح «أم كلثوم» لقب النقيب الشرفى بينما يتولى «عبدالوهاب» منصب النقيب الفعلى إلا أنها رفضت لرغبتها فى تولى منصب النقيب لخدمة النقابة - وأعضائها الذين وصفتهم بلفظ إخوانى الفنانين - خدمة فعلية، وهو ما رفضه «عبدالوهاب» بشدة ثم عاد «مصطفى أمين» واقترح أن تتولى «أم كلثوم» أمانة الصندوق بينما يتولى «عبدالوهاب» سكرتارية النقابة ولكنه اقتراح لم يأت على هوى «أم كلثوم» فرفضته، وقالت: إن هذه النقابة لمصلحة الموسيقيين وأنه يجب ألا تهدم ليكون أحدنا رئيسا واقترحت أن تكون هى و«عبدالوهاب» إما عضوين عاديين أو وكيلين أو مستشارين وقالت: حتى لو كنا فراشين المهم أن نخدم أعضاء النقابة، ورفض «عبدالوهاب» اقتراحها وقال: هذا رأى غير عملى رأى «عبدالوهاب» هذا انقلب عليه لتفوز «أم كلثوم» فى النهاية بالمنصب لتحتفظ به لسبع دورات متتالية رغم أن النقابة فى بداية عهدها لم تكن نقابة مستقلة، بل كانت نقابة عمالية تتبع وزارة الشئون الاجتماعية، حتى حارب عبدالوهاب مرة أخرى عام 1955 مثلما حارب فى إنشائها عام 1942 ليحولها إلى نقابة مستقلة لكن هذه المرة نجح فى الاحتفاظ بمقعد النقيب لكنه عجز عن الاستمرار فى المنصب بسبب عبء المسئولية وتعارضها مع نجوميته وارتباطاته الفنية فاستقال بعد أقل من سنة وتولى المنصب من بعده الملحن «عبدالحميد عبدالرحمن» أحد الضباط الكبار فى الحرس الملكى حتى عام 1958 الذى أصدر فيه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارا بحل جميع النقابات وإعادة تشكيلها من جديد، إلا أن نقابة الموسيقين لم تعد ضمن العائدين وظلت مجمدة عشرين عاما، إحدى الجلسات الودية كانت قد جمعت الموسيقار صلاح عرام بالمهندس «سيد مرعى» عندما كان رئيسا لمجلس الشعب عام 1978 فعرض عليه شكواه بتجميد النقابة دون أن يحرك ساكنها أحد وعلى الفور أعادها «مرعى للحياة» فى نفس العام ليتولى منصب النقيب الموسيقار أحمد فؤاد حسن ومن يومها ومنصب النقيب يسيطر عليه الموسيقيون .
احمد فؤاد حسن
موسيقي مصري شهير من مواليد عام 1928 أصيب بمرض الدفتيريا وهو طفل وقد وضع له انبوب للتنفس عاش معه مدة 25 سنة مما جعله يتجه إلى الموسيقى لعدم قدرته أثناء مرضه من الدراسة التي انتسب إليها متأخراً حتى وصل إلى درجة كاستاذ موسيقى في جامعة حلون وهو خريج المعهد العربي للموسيقى ومعهد الموسيقى المسرحية عازف على آلة القانون قام بإنشاء الفرقة الماسية التي غنى معها أشهر المطربين أمثال
عبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية وفايزة أحمد ومحمد عبده. له مؤلفات موسيقية ومقطوعات كان يقدمها في الحفلات : دموع البلبل- دقات قلب- الهدى- المولد تزوج من الراقصة الشهيرة نجوى فؤاد وضع أكثر من مائة قطعة موسيقية تعزف محليا ودوليا وعشرات الألحان الغنائية، وانتخب كنقيب للمهن الموسيقية لدورتين، الدورة الأولي عام 1979، والثانية عام 1984 وقد تخرج علي يديه أجيال من الموسيقيين والعازفين وذلك من خلال عملهم بالفرقة الماسية تحت قيادته. شغل عددا من المناصب منها: نائب رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين، وعضو المجلس الأعلى للثقافة ولجنة الموسيقي بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.
قام بالتدريس في قسم التأليف والقيادة بالمعهد العالى للموسيقى "الكونسرفتوار"، وكذلك بالمعهد العالى للسينما والإشراف على وحدة التأليف الموسيقى بالمبنى المركزى للوحدات التعليمية بأكاديمية الفنون. من الأوسمة والشهادات التي حصل عليها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي عام 1967، وشهادة تقدير من أكاديمية الفنون عام 1987، كما حصل علي العديد من الأوسمة من بلاد عربية وعالمية. توفي في 10/3/1993.
حيث جاء من بعده كل من «صلاح عرام» وجاء بعد ذلك
حلمى أمين
1994 قد ولد الفنان حلمي أمين بمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ عام 1933م وحصل علي شهادة الزراعة من المنصورة بمحافظة الدقهلية عام 1948م ثم انتقل الي الإسكندرية ليمارس نشاطه وموهبته الأساسية وهي تعلم الموسيقي وبالفعل أتم دراسته للموسيقي بمعهد الموسيقي بالأسكندرية عام 1951م وفي ذلك الحين تم افتتاح مبني الإذاعة بالإسكندرية حيث تقدم إلي لجنة الاستماع بالإذاعة والتي كان يرأسها في ذلك الوقت الأستاذ محمد حسن الشجاعي والفنان أحمد خميس وقام الشجاعي بإجازته كملحن أول بالإذاعة كما أسند إليه تلحين بعض الأعمال التي أشتهرت في ذلك الحين ومنها الحارس الله والصلاة علي النبي وقمر 14 وغيرها من الأعمال التي لاقت شهرة واسعة في ذلك الوقت. وبعد انقضاء ثماني سنوات بإذاعة الإسكندرية قابل الفنان حافظ عبد الوهاب الذي اقترح عليه أن يتقدم الي إمتحان لجنة الاستماع بالقاهرة وتم اعتماده من قبل اللجنة المشكلة من كل من حافظ عبد الوهاب ومحمد عبد الوهاب ومحمد حسن الشجاعي وغيرهم من عمالقة الفن في ذلك الوقت.
الإبداعات الفنية: بعدها انطلق ليمارس كل أشكال الفنون وقام بتلحين أعمال رائعة ومنها عنابي لكارم محمود وايه الحلاوة دي لعبد اللطيف التلباني ومستحيل والزوج لفايزة أحمد وعاشت الأسامي لعادل مأمون ويابوعين مليانه لهدي سلطان ومسيك بالخير لشهر زاد وشهر الهنا لشادية وحلوة بشكل لمحمد قنديل واهي جات كده لوردة الجزائرية وحبيبي شغل كايرو للفنان محمود شكوكو وغيرهم كثير من المطربين والمطربات في ذلك الوقت. السينما والتليفزيون والمسرح: كما شارك في تلحين الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية ومنها (الشياطين الثلاثة ـ الوفاء العظيم ـ بدور ـ شياطين الي الأبد ـ أجمل أيام حياتي ـ مدرسة المراهقين ـ حب أقوي من الحب ـ حب علي شاطئ ميامي ـ موعد في الريفيرا ـ لقاء مع الماضي) ومن المسلسلات (البحث عن شحته ـ أنف وثلاث عيون ـ فوازير نيللي كاريكاتير وصورة وفزورة ـ عندما يتضاءل الكبار ـ المسحراتي ـ موال الحب والغضب ـ مدرسة النجاح) ومن المسرحيات (علي الممر ـ البريمة ـ سمسم وحمادة ونانا ـ رابعة زهرة العاشقين).اكتشاف المواهب الفنية: كما قام الفنان حلمي أمين باكتشاف العديد من المواهب الفنية ومنها ياسمين الخيام وعفاف راضي وعايدة الشاعر وإيمان الطوخي ومن المطربين عبد اللطيف التلباني وأسامة رؤوف وأحمد سامي ومن المقرئين الشيخ سيد النقشبندي والشيخ محمد عمران والشيخ سعيد حافظ.الصحافة: كما قام بالكتابة في كثير من الصحف والمجلات المعروفة ومنها صحيفة عكاظ السعودية وصحيفة الأنباء ومجلة السينما والناس إلخ... فن الطفل: في مجال فن الأطفال كان للملحن حلمي أمين مشاركات مميزة مثل فرافيرو ـ بوبي الحبوبـ سمسم وحمادة ونانا.البرامج الإذاعية:وفي مجال الاذاعة ابدع العديد من الاعمال نذكر منها علي سبيل المثال سبحان الله ـ الحمد لله ـ سيرة ابن هشام ـ أسماء الله الحسني ـ خطوات خضراء ـ محمد الرسول والرسالة ـ محكمة الفن الغنائية.
وقد تولي حلمي امين عدة مناصب فنية وصحفية منها مستشار شركة دار الهلال للطباعة والنشر. رئيس اللجنة النقابية للصحافة والإعلام والتضامن . مستشار فني لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات في عهد حسن فهمي جلال الدين عندما كان رئيسا لمجلس إدارة الشركة. عضو لجان الاستماع بالإذاعة والتليفزيون وصوت الثاهرة وكذلك شركات الانتاج بالقطاع الخاص عضو لجنة الاستماع الخاصة بإجازة القراء والمبتهلين والمنشدين باتحاد الاذاعة والتليفزيون. مستشار فني في الفرقة الاستعراضية بقطاع الفنون الشعبية بوزارة الثقافة. أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين في عهد الفنان محمد عبد الوهاب الذي كان يتولي رئاسة الجمعية في ذلك الوقت بمصر وفرنسا (السمسم). وكيل أول اتحاد النقابات الفنية الثلاثة (السينمائية ـ - سكرتير عام بنقابة المهن الموسيقية. وكيل للنقابة في عهد الفنان أحمد فؤاد حسن. نقيب للمهن الموسيقية ثلاث دورات متتالية.
رئيس لجان التحكيم باتحاد المبدعين العرب شارك في صياغة العديد من البروتوكولات الفنية في كثير من الدول العربية والأجنبية وعلي رأسها مهرجان الــ F.I.M للفنون المرئية والمسموعة بالولايات المتحدة الأمريكية ورافقه في هذا المهرجان كل من الفنان يوسف شعبان والمرحوم الفنان السيد راضي. عضو بالمجلس الأعلي للثقافة (كلية التربية الموسيقية) عضو بالمجلس الأعلي للجامعات (كلية التربية التوعية) وقد كرم حلمي امين عدة مرات أهمها في مهرجان أوسكار للفيديو كليب وذلك بتوصية من اعضاء لجنة المهرجان والتي كانت تضم كلا من الفنانة القديرة مديحة يسري والفنان القدير محمود ياسين والموسيقار محمد سلطان والأستاذ عبد المنعم سعد وآخرين.
حسن أبوالسعود
اختير نقيب للموسيقيين في مارس 2002. حسن أبو السعود (1948 - 17 أبريل 2007 موسيقار مصري راحل ونقيب لنقابة الموسيقيين المصريين. ولد حسن أبو السعود في العام 1948 في مدينة بيروت - لبنان. ينتمي لأسرة فنية فولده كان من أمهر عازفي ألة الكلارينيت الموسيقية وكان رئيساً لإذاعة ليبيا في أواخر الستينات،. تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة العام 1970 بدأ كعازف أكورديون في "فرقة صلاح عرام" الموسيقية، ثم ترك الفرقة وسافر إلى اليابان بصحبة فرقة رضا للفنون الشعبية حيث درس الموسيقى الغربية على يد مدرس ياباني. وتجول مع فرقته في عدة بلدان أوروبية للعمل ودراسة الموسيقى الغربية. سافر إلى لبنان فترة كعازف للمطرب فريد الأطرش.
اشتهر من خلال عدة أعمال تمكن من خلالها من ايجاد النغمة الشرقية الشعبية التي يألفها "أولاد البلد" و"الطبقة العريضة" من الشعب المصري ولا عجب انه في بداية حياته كان يعزف مع فرقة المطرب الشعبي أحمد عدوية حيث لحن لعدوية عدد من أغانيه التي اشتهر بها منها "بنت السلطان". ولد في 20 أبريل 1948- وتوفى في 17 أبريل 2007 ولد في بيروت وتربى في ليبيا حيث عمل والده كرئيس اذاعة ليبيا إلى جانب كونه من أهم عازفى الكلارينيت في الشرق الأوسط وعمل مع أكبر فنانين مصر مثل عبد الحليم وام كلثوم درس التجارة (على مهل) حيث انه بدء رحلته الاحترافية مع الموسيقى في سن مبكرة واشتهر بكونه موسيقار يصنع موسيقى مصرية جداً ولُقب ب ساحر الاكوردين لامتيازه في العزف على هذه الآلة الف موسيقى تصويرية لاكثر من 85 فيلم سينمائى و35أكثر من مسلسل تليفزيونى ومئات من الاغانى لاشهر فنانى العرب حصل على أكثر من 15 جائزة عن اعماله الموسيقية من مهرجانت الافلام والمسلسلات له من الأولاد 3 (على ورنا وأكبرهم رشا) وله من الاحفاد 6 احب الإسكندرية والطعام الجيد وقدر الجمال وكان له اطيب قلب واحلى خفة دم سافر إلى كل بلاد العالم تقريباً الا انه لم يسعد ابدا الا وسط اصحابة على قهوة بحى عابدين حيث سكن في شبابه كان أكثر الناس تواضعاً واكثرهم فخرا بجذوره ورحلة كفاحه كان دائماً يضحك حن ما يقارب 1500 لحن والموسيقى التصويرية لنحو 85 فيلماسينمائيا. ومن موسيقاه: العار (حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية)فيلم الكيف (ونال عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية)جري الوحوش - أربعة في مهمة رسمية(ونال عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية بطل من ورق- شادر السمك-سلام يا صاحبي- البيضة والحجر-لن أعيش في جلباب أبي(حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية)نحن لانزرع الشوك (حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية)العطار والسبع بنات-عيش ايامك-العمة نور-سوق الخضار-كل واحد وله عفريت (مسرحية) كما قام بتلحين العديد من الاغنيات لمطربين مصريين وعرب مثل هاني شاكر والذي كان صديقا له، وكذلك راغب علامة كأغنية "آسف حبيبتي"، نانسي عجرم، شيرين وجدي، إيهاب توفيق، سميرة سعيد، محمد منير وبهاء سلطان الفنانة الكبيرة وردة والفنانة أصالة، خالد عجاج، شيرين عبد الوهاب وغيرهم.
تدرج في العمل النقابي لنقابة الموسيقيين المصرية حتى صار نقيباً لها في العام 2002. ومن انجازاته في منصب رئيس النقابة رفع معاشات الموسيقيين وتحسين وضعهم المادي بعد سن المعاش، وتحسين أداء النقابة من خلال إيجاد مصادر دخل مختلفة عبر تحصيل مستحقات النقابة من الحفلات الكبري. وموقع نقيب الموسيقيين هو الذي ظل به حتى توفى في يوم الثلاثاء 17 أبريل العام 2007، حين كان يتم نقله على عجل إلى المستشفى اثر هبوط مفاجئ في الدورة الدموية بسبب مضاعفات مرض السكري والوزن الزائد.
جاري الاستكمال